السلطاني:تجاوزات في آخر يوم لقبول ترشحات البلديات في القيروان وبن عروس
قال الكاتب العام للجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات ''عتيد'' عبد الحق السلطاني إنّ جمعية ''عتيد'' سجلت حضورها في جميع مراكز قبول الترشحات للانتخابات البلدية منذ بداية فتح باب الترشّحات إلى غاية غلقها، وراقبت سير العملية، لكن الحضور كان تقريبا شكليا اعتبارا لتعرّضهم لتضييفات من هيئة العليا المستقلة للانتخابات، حسب تعبيره.
وأوضح أنّ الهيئة وضعت حدودا لأبناء الجمعية وتم حصرهم في المدارج وعدم السماح لهم بالنزول الى قاعات قبول الترشّحات ، ''الهيئة أرادت أن ترينا ما أردتنا أن نراه'' ، حسب قوله.
واعتبر أنّ حصول تجاوزات جائز، متابعا ''أعوان الهيئة مطالبون بتنبيه المترشّحين على غرار الوثائق المنقوصة ولكن كيف ندري إن كان الأعوان قد نبهوا جميع المترشحين بالطريقة ذاتها.''
وأكّد في هذا السياق حصول تجاوزات في آخر يوم لقبول الترشّحات ، مشيرا إلى قبول أعوان الهيئة في القيروان وبن عروس لملفات ترشّح بعد انتهاء الوقت القانوني، وأضاف قوله ''في القيروان مترشح وصل بعد غلق الباب وتم السماح له بالدخول وقبول ترشحه وهناك آخر تم السماح له بالدخول من الباب الخلفي ''.
وأبرز أنّ الهيئة مطالبة بالحفاظ على نزاهتها وعدم هز الثقة بينها وبين الناخب لانّ ذلك يهدّد العملية الانتخابية ككل.
وبيّن أنّ تواجدهم في الساحة هو من أجل مساعدة الهيئة على القيام بعملها على أكمل وجه، قائلا ''اللقاء الذي جمع رئيس الهيئة بسفير فرنسا لا خرق قانوني له لكن أخلاقيا كان من المفروض عدم حصول هذا اللقاء، تجنبا للطعن في شفافية الهيئة''.
وتابع ''أنا كمطلع أعلم أن القانون يسمح لها بلقاءات مع أطراف أجنية لكن المواطن العادي لا يعلم ذلك، وهو ما يهدد عملية الإقبال على الانتخابات.
ودعا عبد الحق السلطاني الأحزاب إلى تجنّب الوعود الزائفة التي لن تتحقّق وعدم خذلان المواطن، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة أن تكون مجلة الجماعات المحلية جاهزة قبل انطلاق الحملة الانتخابية .
وأكّد وضع عتيد لإستراتيجية وبرامج توعية في جميع ولايات الجمهورية، عبر بعث مركز إفادة بإشراف رئاسة الحكومة وبمشاركة المجتمع المدني حيث سيتم عقد 6 ندوات بداية من 6 مارس من اجل الدفع نحو توعية الناخب بضرورة الانتخاب واختيار الجهة التي تخدم جهته.
